بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
كيف تشعر بالله جلّ جلاله.؟
ربما يكون هذا سؤالا غريبا إن صح التعبير.، لكنه في ذات الوقت سؤال مهم .يجدر بكل واحد منا أن يطرحه على نفسه..
الله عز وجل ..هو خالق هذا الكون كله..
إلهنا وربنا وعبادته واجبه علينا..
لكن ..نحن في مكامن قلوبنا كيف نحس بهذا الشعور..؟
هل نتعامل مع الله لمجرد أنه إله.أم ماذا؟
في الحقيقة..لنتوقف هنا..
جميل جدا..أن نخاف الله ونعبده لأنه الإله والخالق..
لكن الأجمل أن نعبده لأنه الإله والرب..
الرب..هذا ما أريد الوصول إليه..
شعور من أجمل ما يشعر به الإنسان في حياته ..
وهنيئا لمن شعر به.
يشعر بأن الله معه في كل لحظة ..
هو الذي ربّاه في صغره..حفظه حتى كبره..
علمه وأعطاه ورزقه وكل ما لديه من فضله..
إن ضاقت به الدنيا لم يجد سوى باب الله ليطرقه..
إن عاثت به الأحزان لم يجد سوى الله ليشكو إليه حاله..
فكم من مرة تكون وحيدا ضائعا لا تجد أحدا يدلك على الطريق إلا الله سبحانه..
كم من مرة تبكي في جوف الليل ولا تجد أحد يباري دمعتك إلا الله سبحانه..
في الحقيقة ..وكما قلت ..أنه أجمل شعور على الإطلاق.
ولقد تجلى هذا عند أهل البيت (ع) تجليا في اجمل وأبهى صورة.
لا بد وأننا قد قرأنا ولو شيئا يسيرا من الصحيفة السجادية..
للإمام زين العابدين عليه السلام..
كلمات في منتهى الجمال..منتهى التضرع والخشوع لله..
منتهى التأدب مع الله ..
يتعامل معه وهو الإله والخالق وفي ذات الوقت الرب..
فجميل منا لو حاولنا مرة نتعامل مع الله على إنه الإله المعبود وكذلك الرب...
نسالكم الدعاء
تحياتي
نهر الكوثر